في خطوة غير مسبوقة، قررت مايكروسوفت دمج مساعدها الذكي Copilot ضمن اشتراكات 365 في عدة دول، بما في ذلك أستراليا وبعض دول جنوب شرق آسيا. تم إضافة الميزة تلقائيًا مع زيادة أسعار الاشتراك، مما أثار ردود فعل متباينة بين المستخدمين.
Copilot، الذي تم بناؤه باستخدام تقنيات OpenAI، يهدف إلى تحسين الإنتاجية من خلال كتابة النصوص، تلخيص الاجتماعات، وإنشاء العروض التقديمية. ولكن، ليس الجميع سعداء بهذه الإضافة.
ردود أفعال المستخدمين: بعض المستخدمين اشتكوا من ظهور الشعار الخاص بـ Copilot بشكل متكرر، واعتبروه مزعجًا وغير مرحب به.
التكاليف: زادت تكلفة الاشتراك الشهري من 11 دولارًا أستراليًا إلى 16 دولارًا، مما دفع بعض المستخدمين إلى إلغاء اشتراكهم بالكامل.
لماذا تقوم مايكروسوفت بهذه الخطوة؟
تسعى مايكروسوفت إلى تحقيق عائدات أكبر من استثماراتها الهائلة في الذكاء الاصطناعي، التي بلغت حوالي 14 مليار دولار في OpenAI. وتُعد Copilot جزءًا رئيسيًا من هذه الخطة، حيث تهدف إلى تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي سواء للمستخدمين الأفراد أو للشركات.
السوق الاستهلاكي: على الرغم من دمج Copilot في محركات البحث مثل Bing، إلا أنه لم يحقق نجاحًا كبيرًا ضد Google.
السوق التجاري: تسوّق مايكروسوفت Copilot لعملائها من الشركات مقابل 30 دولارًا لكل مستخدم، مع تأكيدها أن 70% من شركات Fortune 500 تستخدم Copilot.
التحديات التي تواجه Copilot
المنافسة: تواجه مايكروسوفت ضغوطًا من منافسين مثل Salesforce وأيضًا من OpenAI مع منتجها ChatGPT Enterprise.
ردود فعل الشركات: بعض العملاء يشككون في دقة البيانات وفاعلية الأداة مقابل التكلفة.
التفاعل مع الأفراد: لا يزال Copilot يعاني من ضعف الإقبال مقارنةً بـ ChatGPT، حيث تم تنزيل Copilot 37 مليون مرة فقط مقارنةً بـ 433 مليون مرة لمنتج ChatGPT.
ما وراء Copilot ماهي خطوات مستقبلية؟
تعتبر مايكروسوفت Copilot خطوة تمهيدية نحو تقديم وكلاء ذكيين يمكنهم أداء مهام معقدة مثل التفاعل مع العملاء أو حجز الرحلات. نجاح Copilot سيكون مفتاحًا لإقناع العملاء بهذه التقنيات المستقبلية.
الخلاصة
مايكروسوفت تراهن بشكل كبير على Copilot، لكنها تواجه تحديات كبيرة من حيث رضا المستخدمين والمنافسة القوية في السوق. في ظل استراتيجياتها التوسعية، يبقى السؤال: هل ستتمكن من تحقيق رؤية شاملة للذكاء الاصطناعي أم ستواجه مقاومة أكبر من المستخدمين؟