🟠 ترامب يطمئن الأسواق: الرسوم الجمركية ستُركّز على "القائمة القذرة 15"
في تطور مفاجئ، ارتفعت الأسواق الأمريكية صباح اليوم وسط مؤشرات على أن إدارة ترامب قد تضيق نطاق الرسوم الجمركية المرتقبة في الثاني من أبريل، لتشمل فقط ما يُعرف الآن بـ "القائمة القذرة 15"، أي 15% من الدول التي تُتهم بعدم الإنصاف التجاري مع الولايات المتحدة.
⚠️ "يوم التحرير" يقترب... والأسواق تترقب بحذر
لطالما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تاريخ 2 أبريل بـ"يوم التحرير"، حيث من المقرر أن تُعلن إدارته عن موجة من الرسوم الجمركية الانتقامية. لكن التقارير الأخيرة من بلومبيرغ ووول ستريت جورنال تشير إلى احتمال تضييق نطاق هذه الرسوم، مما يعني إعفاء بعض الدول والقطاعات من الإجراءات الأكثر صرامة.
ورغم الترحيب الإيجابي من الأسواق، التي ارتفعت اليوم حيث سجل مؤشر ناسداك (+2.14%) وستاندرد آند بورز (+1.65%) وداو جونز (+1.31%)، إلا أن المخاوف ما تزال قائمة حول مدى تأثير هذه الخطوة على القطاعات المختلفة.
🔍 ما هي "القائمة القذرة 15"؟
أطلق وزير الخزانة سكوت بيسنت الأسبوع الماضي هذا المصطلح الجديد، في إشارة إلى نسبة صغيرة من الدول – تمثل حوالي 15% من إجمالي الدول – والتي ترى الإدارة الأمريكية أنها تُمارس اختلالًا تجاريًا دائمًا ضد الولايات المتحدة.
لكن هذه النسبة الصغيرة تمثل في الواقع الجزء الأكبر من شركاء أمريكا التجاريين الأساسيين. إذ شمل إشعار رسمي من مكتب الممثل التجاري الأمريكي في فبراير قائمة تضم 20 دولة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة العشرين، وهو ما يغطي 88% من إجمالي تجارة السلع الأمريكية.
🟡 لماذا تراجعت حدة اللهجة؟
بحسب محللين، فإن تهدئة اللهجة في التصريحات الأخيرة ترمي إلى تفادي رد فعل سلبي عنيف من الأسواق. إذ كتب تيري هاينز من شركة Pangaea Policy أن "التأثيرات المحتملة على السوق تختلف كثيرًا حسب القطاع"، مضيفًا أن الثلاثة أشهر القادمة ستكون "الأصعب في رئاسة ترامب من الناحيتين الاقتصادية والجيوسياسية."
أما مدير المجلس الاقتصادي الوطني، كيفن هاسيت، فصرّح لقناة Fox Business بأن الأسواق "مبالغة في توقعاتها"، مؤكداً أن الإجراءات ستكون موجهة ضد "عدد قليل من الدول" فقط.
🧭 أين يقف ترامب الآن؟
رغم عدم نفيه للتقارير الصحفية الأخيرة – وهو أمر غير معتاد منه – إلا أن ترامب لم يبدل نبرته المتشددة تمامًا. ففي تصريح له من المكتب البيضاوي يوم الجمعة، قال إن "المرونة" عنصر مهم في قراراته، لكنه أكد في الوقت نفسه أن "الإعفاءات ستكون نادرة" وأنه لا يرى داعيًا لتخفيف الرسوم على من يعتبرهم "غشّاشين".



🧠 خلاصة مركب
بين التصعيد الكلامي والرسائل التهدئية، يحاول ترامب اللعب على الحبلين: إبقاء الضغوط السياسية قائمة، دون أن يصيب الأسواق بالذعر. ومع أن الحديث عن "القائمة القذرة 15" قد خفف من حدة المخاوف، إلا أن الحقيقة الأهم تبقى أن معظم شركاء أمريكا التجاريين ما زالوا على الطاولة.
📌 يبقى السؤال الحقيقي: هل سيكون 2 أبريل يوم "تحرير"، أم يوم "تصعيد"؟