ترامب يعلن "يوم التحرير" في 2 أبريل.. فماذا يعني بذلك؟
في خطوة تعبّر عن تصعيد جديد في سياسته الاقتصادية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن 2 أبريل 2025 سيكون "يوم التحرير" الاقتصادي، مشيرًا إلى أنه يمثل نقطة تحول حاسمة في معركة التجارة العالمية.
ورغم أن العبارة قد تبدو رمزية، إلا أن الواقع يشير إلى إجراءات جمركية غير مسبوقة قد تغيّر ملامح الاقتصاد الأمريكي والعلاقات التجارية الدولية.
ما الذي يقصده ترامب بـ"يوم التحرير"؟
خلال زيارته الأخيرة لمركز كينيدي، قال ترامب:
"2 أبريل هو يوم تحرير أمريكا، لأننا سنبدأ أخيرًا في جني المال."
التفسير بسيط: ترامب يرى أن فرض رسوم جمركية جديدة هو بمثابة "تحرر" من الاتفاقات التجارية غير العادلة، واستعادة للسيادة الاقتصادية.
ووفقًا لوزارة الخزانة، فإن الرسوم المرتقبة ستُفرض على دول تُصنّف ضمن ما يسمى "الخمسة عشر القذرة"، أبرزها:
الصين، ألمانيا، المكسيك، كندا، اليابان، كوريا، فيتنام، الهند، سويسرا، وإيطاليا.
القطاعات المستهدفة تشمل:
السيارات – بناء السفن – الأدوية – أشباه الموصلات – منتجات الألبان – المعادن.
هل ستكون الإجراءات فورية؟
رغم التصريحات القوية، إلا أن التنفيذ الفعلي قد يتأجل:
🔹 بعض الرسوم قد تُطبّق فورًا.
🔹 والبعض الآخر قد ينتظر نتائج تحقيقات أو مشاورات فنية خلال 30 يومًا.
وزير الخزانة سكوت بيسنت أشار إلى أن البيت الأبيض يقيّم "معدل الرسوم الفعّال"، الذي يأخذ في الاعتبار ضرائب خفية تُفرض على الشركات الأمريكية مثل ضرائب الاستهلاك الأوروبية.
ماذا عن الأسواق؟
الأسواق المالية في حالة توتر شديد مع اقتراب الموعد، خاصةً أن الاقتصاد الأمريكي يعاني أصلًا من تقلبات.
المحللة هنرييتا تريز وصفت 2 أبريل بأنه:
"اليوم الذي قد يغير قواعد اللعبة في التجارة العالمية، ويخلق صدمة محتملة في الأسواق."
ترامب نفسه اعترف بذلك عندما سئل عن احتمالات الركود:
"كل شيء قد يحدث."
هل هناك خطة اقتصادية واضحة؟
بحسب جيمس بلير، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، فإن ما يحدث هو إعادة هيكلة كاملة لمفهوم التجارة الدولية، وليس فقط فرض رسوم.
الهدف، بحسب بلير، هو الوصول إلى نقطة وضوح وتوقع في السياسات الجمركية، تُمكّن الشركات من التخطيط بعيد المدى.
سياسات ترامب عقيدة اقتصادية
بحسب إيان بريمر من Eurasia Group، فإن سياسات ترامب لم تعد مجرد أداة ضغط، بل أصبحت عقيدة اقتصادية تهدف لإعادة تشكيل ميزان القوى التجاري العالمي.
بكلمات أخرى، "التحرر" في مفهوم ترامب لا يعني التخفيف من القيود، بل فرض الهيمنة التجارية بقوة الرسوم والعقوبات.
الخلاصة:
2 أبريل ليس مجرد تاريخ جديد في رزنامة التجارة، بل هو علامة فارقة في سياسة ترامب الاقتصادية.
إما أن يعيد هذا اليوم صياغة التجارة لصالح أمريكا، أو يتسبب في أزمة عالمية جديدة تعيد العالم إلى أجواء الحروب التجارية.
المستثمرون والشركات يترقبون، لكن أحدًا لا يستطيع التنبؤ بالنتائج بدقة.
📩 اشترك الآن لتصلك تحليلات مركّب مباشرة إلى بريدك الإلكتروني!
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet