مع اقتراب عام 2025، تسود التوقعات الاقتصادية أجواء من التفاؤل الممزوج بالحذر. ورغم استمرار زخم النمو وانتعاش الأسواق، قد تضيف السياسات التجارية والإصلاحات التي يخطط لها الرئيس المنتخب دونالد ترمب تعقيدات جديدة إلى المشهد الاقتصادي.
تشير تحليلات مؤسسات كبرى مثل Goldman Sachs (GS)، JPMorgan (JPM)، وBank of America (BAC) إلى تعافٍ اقتصادي مستقر، مدعوم بنمو في الناتج المحلي الإجمالي، استقرار في التوظيف، وانخفاض معدلات التضخم. ومع ذلك، يبقى الخطر كامناً في تأثير الرسوم الجمركية الجديدة التي يعتزم ترمب فرضها على دول مثل الصين، أوروبا، وكندا.
Trumponomics 2.0: مستقبل الاقتصاد تحت قيادة ترمب
يشير مصطلح Trumponomics إلى السياسات الاقتصادية التي يتبناها دونالد ترمب، والتي تركز على:
الحوافز الضريبية: خفض الضرائب لتحفيز الاستثمار.
تخفيف اللوائح: تسهيل الإجراءات للشركات لتقليل الأعباء التنظيمية.
دعم التصنيع المحلي: تعزيز الإنتاج المحلي للحد من الاعتماد على الواردات.
الرسوم الجمركية: حماية التجارة الداخلية عبر فرض ضرائب على الواردات.
تُعد Trumponomics 2.0 نسخة مطورة من هذه السياسات، تهدف إلى تحقيق التوازن بين تعزيز النمو وحماية الاقتصاد الأمريكي من التأثيرات الخارجية. ومع ذلك، تثير هذه السياسات الجدل بسبب انعكاساتها المحتملة على التضخم والعلاقات التجارية الدولية.
التأثيرات الاقتصادية المحتملة لـ Trumponomics 2.0
رؤية JPMorgan (JPM):
نمو متوقع: توقع البنك نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2.3% في 2024 مدفوعاً بإنفاق المستهلكين الذي شكل 78% من الناتج المحلي الإجمالي.
التحديات: قد تؤدي السياسات الجمركية الجديدة إلى رفع التضخم إلى 2.7% بحلول نهاية 2025.
الاحتياطي الفيدرالي: قد يُجبر البنك المركزي على رفع الفائدة إلى 4% للتعامل مع التضخم.
رؤية Bank of America (BAC):
إيجابيات: السياسات المؤيدة للنمو قد تُحسن أداء الأسهم الأمريكية مقارنة بالأسواق الأخرى.
سلبيات: الرسوم الجمركية المفرطة قد تؤدي إلى حروب تجارية.
توقعات: البنك يتوقع خفض أسعار الفائدة مرتين في 2025، لكن السيناريو الأسوأ قد يشهد ركوداً وانخفاض الفائدة إلى 1%.
رؤية Goldman Sachs (GS):
الرسوم الجمركية: توقع البنك فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على الصين، وهي أقل من التهديدات السابقة البالغة 60%.
التضخم: هذه السياسات قد تؤدي إلى زيادة التضخم إلى 2.4% خلال 12 شهراً، مما يؤخر الوصول إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
الآفاق الاقتصادية في ظل عودة ترمب
يبقى الاقتصاد الأمريكي مرناً في مواجهة التحديات، لكن النجاح يعتمد على تحقيق توازن بين الحوافز الضريبية وخفض اللوائح من جهة، والسياسات الحمائية من جهة أخرى. إذا نجحت الإدارة في تقليل الآثار السلبية، فقد تشهد الولايات المتحدة نمواً قوياً ومستداماً.
الخاتمة
يُعد عام 2025 محطة محورية للاقتصاد الأمريكي. ستحدد سياسات Trumponomics 2.0 مسار النمو، التضخم، والاستقرار المالي. رغم التفاؤل، تبقى الأسواق تراقب تأثير السياسات الجديدة عن كثب.
🌟 استعد لعام اقتصادي مليء بالتحديات والفرص!
اشترك الآن في نشرة "مركب" للحصول على تقارير وتحليلات تساعدك على اتخاذ قرارات استثمارية ذكية. 🚀
📩 تابعنا على قناة التلغرام: @murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet