الفيدرالي يثبت الفائدة وسط ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو – ماذا يعني ذلك للأسواق؟
مع استمرار الضغوط التضخمية وضعف النمو، يواجه الاحتياطي الفيدرالي قرارات صعبة بشأن السياسة النقدية. إليك التفاصيل الكاملة حول اجتماع الفيدرالي وتأثيره على الاقتصاد والأسواق المالية.
الفيدرالي يثبت الفائدة ولكنه يرفع توقعات التضخم
قرار تثبيت الفائدة: أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة عند 4.25% - 4.5% للمرة الثانية على التوالي، لكنه أكد استمرار خططه لخفضين في 2025، مع إبقاء احتمالات تعديلها بناءً على البيانات الاقتصادية.
التعديلات الاقتصادية:
التضخم (PCE الأساسي): تم رفع التوقعات إلى 2.8% مقارنة بـ 2.5% سابقًا، مما يشير إلى استمرار الضغوط السعرية.
النمو الاقتصادي: تم تخفيض التوقعات إلى 1.7% من 2.1%، وهو انعكاس للآثار المحتملة للتعريفات الجمركية الجديدة.
معدل البطالة: من المتوقع أن يرتفع إلى 4.4% مقابل 4.3% في التقديرات السابقة.
"عدم اليقين الاقتصادي يتزايد، مما يستدعي مزيدًا من الحذر في القرارات المقبلة" – جاء هذا في البيان الرسمي للفيدرالي.
الرسم يوضح كيف تطورت أسعار الفائدة الفيدرالية في السنوات الأخيرة، مع توقف رفعها في الاجتماعين الأخيرين.
هل تقود سياسات ترامب الاقتصاد نحو الركود؟
منذ بداية العام، فرضت إدارة ترامب تعريفات جمركية جديدة على الصين، كندا، المكسيك، وأوروبا، مما أدى إلى زيادة تكاليف الإنتاج ورفع الأسعار.
ارتفاع التضخم الناتج عن هذه السياسات يجعل الفيدرالي أكثر حذرًا في قراراته بشأن خفض الفائدة.
ما الذي سيتغير في أبريل؟
✅ تقليل وتيرة سحب سندات الخزانة من الميزانية العمومية، حيث سيتم تخفيض الحد الأقصى من 25 مليار دولار إلى 5 مليارات دولار شهريًا.
✅ الإبقاء على التخفيضات في الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري عند 35 مليار دولار شهريًا.
خلاف داخلي داخل الفيدرالي؟
عارض الحاكم الفيدرالي كريس والر هذا القرار، مفضلًا استمرار التخفيضات بوتيرتها السابقة، لكنه وافق على تثبيت الفائدة.
الرسمان التاليان يوضحان تغيرات توقعات الفائدة بين ديسمبر 2024 ومارس 2025.
انقسام داخل الفيدرالي حول مسار الفائدة
المخطط النقطي (Dot Plot) أظهر تباينًا كبيرًا في توقعات مسؤولي الفيدرالي:
✅ 9 مسؤولين يتوقعون خفضين للفائدة هذا العام.
✅ 4 مسؤولين يتوقعون خفضًا واحدًا فقط.
✅ 4 مسؤولين لا يرون ضرورة لأي خفض هذا العام.
التحدي الأكبر: كيف يوازن الفيدرالي بين التضخم المرتفع وتراجع النمو الاقتصادي؟
خفض الفائدة مبكرًا قد يحفّز الاقتصاد، لكنه قد يزيد التضخم، بينما الانتظار لفترة أطول قد يزيد من خطر الركود.
هل الأسواق على أعتاب "الركود التضخمي"؟
ركود تضخمي (Stagflation): عندما يتباطأ النمو الاقتصادي، بينما يظل التضخم مرتفعًا وتزداد معدلات البطالة.
بيانات التضخم القادمة قد تحسم الجدل:
✅ التقرير القادم لمؤشر PCE الأساسي قد يظهر ارتفاعه إلى 2.7% في فبراير مقارنة بـ 2.6% في يناير.
✅ ما زال التضخم بعيدًا عن هدف الفيدرالي عند 2%، مما يعقد قراراته بشأن السياسة النقدية.
"إذا ظل التضخم فوق 2.5%، فقد يؤجل الفيدرالي أي خفض للفائدة حتى النصف الثاني من 2025" – وفقًا لتقديرات Bank of America.
ماذا يعني هذا للمستثمرين؟
🔸 عدم اليقين بشأن الفائدة سيُبقي الأسواق متقلبة.
🔸 تباطؤ النمو الاقتصادي قد يؤثر على أرباح الشركات، خاصة في القطاعات الحساسة مثل التكنولوجيا والتجزئة.
🔸 ارتفاع التضخم يزيد من احتمال تأخير تخفيض الفائدة، مما قد يؤثر على أسواق الأسهم والسندات.
🔸 المستثمرون يجب أن يراقبوا بيانات التضخم والتوظيف عن كثب لمعرفة توجهات الفيدرالي القادمة.
📩 اشترك الآن لتصلك أحدث التحليلات الاقتصادية مباشرة إلى بريدك الإلكتروني! 🚀
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet