تباطؤ في نمو مبيعات التجزئة.. هل هذه إشارة على ضعف الاقتصاد الأمريكي؟
أظهرت بيانات حديثة من مكتب الإحصاء الأمريكي أن مبيعات التجزئة في فبراير ارتفعت بوتيرة أضعف من المتوقع، مما أثار قلق المستثمرين بشأن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي في بداية عام 2025. ومع مراجعة بيانات يناير إلى الأسفل، يتزايد التساؤل حول مدى تأثير هذا التراجع على السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي وعلى الأسواق المالية.
تباطؤ في نمو مبيعات التجزئة يثير المخاوف
ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.2% فقط خلال فبراير، وهو أقل بكثير من التوقعات البالغة 0.6%.
تم تعديل بيانات يناير إلى انخفاض بنسبة 1.2%، مقارنة بالتقديرات السابقة التي أشارت إلى تراجع بنسبة 0.9%.
لماذا هذا مهم؟
مبيعات التجزئة تعتبر مؤشرًا رئيسيًا على صحة الاقتصاد الأمريكي، حيث تعكس مدى إنفاق المستهلكين، الذي يشكل نحو 70% من الناتج المحلي الإجمالي.
البيانات الأضعف قد تشير إلى أن الإنفاق الاستهلاكي بدأ في التباطؤ، مما قد يؤثر على النمو الاقتصادي في الأشهر القادمة.
مبيعات التجزئة المعدلة تكشف عن إشارات متباينة
بينما جاءت بيانات المبيعات العامة مخيبة للآمال، إلا أن المبيعات الأساسية، التي تستثني الفئات الأكثر تقلبًا مثل السيارات والبنزين، أظهرت بعض الإيجابية:
ارتفعت المبيعات الأساسية بنسبة 1% في فبراير، متجاوزة التوقعات التي كانت عند 0.4%.
لكن بيانات يناير لهذا المؤشر تم تعديلها إلى انخفاض بنسبة 1%، مقارنة بالتقديرات الأولية بانخفاض 0.8%.
مبيعات التجزئة باستثناء السيارات والغاز سجلت زيادة بنسبة 0.5%، متفوقةً على التوقعات البالغة 0.4%.
كيف تؤثر هذه البيانات على مستقبل الاقتصاد الأمريكي؟
تأتي هذه الأرقام في وقت يشهد فيه الاقتصاد الأمريكي مراجعات سلبية للتوقعات، وسط مخاوف بشأن سياسات التعريفات الجمركية للرئيس دونالد ترامب وتأثيرها المحتمل على التضخم والنمو.
مؤشر S&P 500 فقد أكثر من 8% منذ إغلاقه القياسي الأخير في 19 فبراير، حيث تفاعل المستثمرون مع المخاوف المتزايدة بشأن النمو الاقتصادي.
ماذا عن الاحتياطي الفيدرالي؟
قد تدفع هذه البيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إعادة تقييم سياسته النقدية، وربما الإشارة إلى خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب إذا استمر التباطؤ.
مع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بشأن استمرار التضخم فوق هدف 2%، مما يجعل قرارات الفيدرالي أكثر تعقيدًا.
الخلاصة
مبيعات التجزئة جاءت أضعف من المتوقع، مما يثير تساؤلات حول استدامة إنفاق المستهلكين.
الأسواق تعرضت لضغوط كبيرة في الأسابيع الأخيرة، وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد.
الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر إلى مراجعة خططه بشأن أسعار الفائدة إذا استمر ضعف البيانات الاقتصادية.
📩 اشترك الآن لتصلك أحدث التحليلات حول الأسواق المالية والفرص الاستثمارية الواعدة مباشرة إلى بريدك الإلكتروني! 🚀
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet