كيف تؤثر التعريفات الجمركية لترامب على قرارات الفيدرالي والأسواق المالية؟
الأسواق تترقب اجتماع الفيدرالي وسط مخاوف من تأثير سياسات ترامب التجارية
يستعد المستثمرون لأسبوع حافل بالتقلبات مع اقتراب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في وقت تواجه فيه الأسواق تأثيرات التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب. وبينما يتوقع أن يُبقي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير، فإن التركيز ينصب على "الرسم البياني النقطي" (Dot Plot)، الذي يكشف توقعات مسؤولي الفيدرالي بشأن مستقبل الفائدة، وسط إشارات متزايدة إلى إمكانية خفض الفائدة في وقت لاحق من العام بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع المخاطر التجارية.
الفيدرالي في مواجهة التعريفات الجمركية: هل يتأثر بقرارات ترامب؟
المشهد العام:
منذ إعلان ترامب عن تعريفات جديدة على الواردات من أوروبا والصين، شهدت الأسواق اضطرابات واسعة النطاق، حيث تسعى الشركات إلى تقييم تأثير هذه الرسوم على التكاليف والتضخم والنمو الاقتصادي.
المستثمرون يتساءلون عما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيأخذ هذه العوامل في الحسبان عند تحديد سياسته النقدية للفترة المقبلة.
📉 الأسواق بدأت في تسعير مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة، كما يظهر في بيانات العقود الآجلة التي تشير إلى 3 تخفيضات متوقعة حتى نهاية 2025، وهو ما يعكس تزايد المخاوف من تباطؤ اقتصادي محتمل.
التضخم: هل يقترب من هدف الفيدرالي عند 2%؟
رغم تباطؤ مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (Core CPI) إلى 3.1% في فبراير، إلا أن التضخم لا يزال أعلى من المستوى المستهدف عند 2%.
تقرير حديث من بنك أوف أمريكا أشار إلى أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (Core PCE) قد يرتفع إلى 2.7%، مما يعني أن الوصول إلى هدف الفيدرالي قد يستغرق وقتًا أطول من المتوقع.
التحدي الأكبر:
مع ارتفاع تكاليف الواردات نتيجة التعريفات الجمركية، قد تجد الشركات نفسها مجبرة على تمرير هذه التكاليف إلى المستهلكين، مما يؤدي إلى ضغوط تضخمية جديدة قد تُعقّد مهمة الفيدرالي في خفض الفائدة.
تقرير الوظائف: هل نشهد بداية تباطؤ اقتصادي؟
الوظائف: أضاف الاقتصاد الأمريكي 151,000 وظيفة في فبراير، متجاوزًا التوقعات، لكنه لا يزال أقل بكثير من متوسط 2024.
البطالة: ارتفع معدل البطالة إلى 4.1%، وهي أعلى نسبة منذ أكثر من عامين.
هذه البيانات تشير إلى أن سوق العمل لا يزال قويًا، لكنه بدأ يُظهر إشارات تباطؤ، ما قد يدفع الفيدرالي إلى تبني نهج أكثر مرونة في قراراته القادمة.
كيف ينعكس ذلك على الأسواق المالية؟
الأسواق تتقلب بين التفاؤل والتشاؤم:
إذا لمح الفيدرالي إلى تخفيض الفائدة، فقد نشهد ارتفاعًا في الأسهم، خاصة في قطاعي التكنولوجيا والنمو.
إذا أظهر باول موقفًا متشددًا، فقد يستمر الضغط على الأسواق، خاصة مع التأثير السلبي للتعريفات على الشركات الأمريكية.
حركة الأسواق خلال الأسبوع الماضي:
S&P 500: انخفض بنسبة 2.3% ودخل رسميًا منطقة التصحيح (-10% من أعلى مستوى).
Dow Jones: فقد أكثر من 1,300 نقطة خلال الأسبوع.
Nasdaq Composite: تراجع بنسبة 2.4% مع استمرار الضغوط على أسهم التكنولوجيا.
المستثمرون ينتظرون قرار الفيدرالي يوم الأربعاء، والذي قد يحدد الاتجاه القادم للأسواق.
الخلاصة:
الأسواق في حالة توتر وترقب بسبب التعريفات الجمركية وتأثيرها على التضخم والنمو.
قرارات الفيدرالي ستكون مفتاح تحركات السوق—إما لتعزيز التفاؤل إذا أشار إلى تخفيضات مستقبلية، أو لزيادة القلق إذا تمسك بسياسة التشديد النقدي.
الفرص الاستثمارية قد تكون متاحة في القطاعات الأقل تأثرًا بالتعريفات، مثل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والخدمات المالية.
🚀 اشترك الآن لتبقى على اطلاع بأحدث التحليلات الاقتصادية وأهم تطورات الأسواق المالية مباشرة إلى بريدك الإلكتروني!
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet