رغم اختراق إس أند بي 500 لمستوى فني مهم.. المحللون ينصحون بالحذر
بينما يدخل الربع الثاني من عام 2025، عادت وول ستريت لالتقاط أنفاسها بعد أسابيع من الاضطراب المرتبط بالرسوم الجمركية والغموض الاقتصادي. وعلى الرغم من أن مؤشر S&P 500 تجاوز حاجز المتوسط المتحرك لـ200 يوم – وهي إشارة فنية مهمة – إلا أن التقييمات التاريخية تدعونا لعدم الإفراط في التفاؤل.
فهل نحن أمام بداية موجة صعود جديدة؟ أم مجرد ارتداد مؤقت في مسار مليء بالعقبات؟
إشارة فنية… ولكنها خادعة أحيانًا
اختراق مؤشر S&P 500 للمتوسط المتحرك البالغ 200 يوم أعاد بعض الثقة للمستثمرين، خصوصًا بعد تراجعات استمرت لعشر جلسات متتالية.
لكن الأرقام التاريخية لا تدعم هذه القفزة بالكامل. فبحسب بيانات من Sundial Capital Research:
بعد 11 اختراقًا مشابهًا منذ عام 1946، جاءت العوائد كما يلي:
بعد 3 أشهر: -2.9%
بعد 6 أشهر: -1.1%
بعد 12 شهرًا: -1.1%
الرسم يوضح عودة المؤشر فوق المتوسط المتحرك بعد موجة تصحيح، في إشارة فنية يراها البعض إيجابية، لكنها قد تكون خادعة تاريخيًا.
بين التفاؤل والتشاؤم: التوقعات تتباين بشكل حاد
في وقت تسعى فيه الأسواق لفهم اتجاه الاقتصاد، تباينت توقعات وول ستريت بشكل لافت:
Oppenheimer: يتوقع أن يخترق المؤشر حاجز 7,000 نقطة
Stifel: يرى أن المؤشر سينخفض إلى ما دون 5,600 نقطة
Barclays: يحتفظ برؤية أكثر تحفظًا ومتوازنة
الرسم المرفق يوضح النطاق الواسع لتوقعات كبرى المؤسسات، مما يعكس عدم اليقين الذي يسيطر على السوق حالياً.
العوامل الضاغطة لم تختفِ
رغم إشارات الاستقرار من بعض البيانات، لا تزال هناك تحديات بارزة تضغط على الأسواق:
ضعف مبيعات التجزئة
تراجع ثقة المستهلك
تحذيرات من شركات كبرى مثل Nike وFedEx
والحدث الأكبر: "يوم التحرير" في 2 أبريل مع ترقب قرار ترامب حول الرسوم الجمركية الجديدة
💬 "الغموض هو العدو الأول للسوق"، يقول جاري كوهن، النائب السابق لرئيس المجلس الاقتصادي القومي.
ماذا يعني ذلك للمستثمرين؟
في الأسواق، العودة إلى مستوى فني مهم مثل المتوسط المتحرك لا تعني بالضرورة بداية صعود حتمي. بل قد تكون فرصة لإعادة التقييم أو تثبيت الأرباح المؤقتة.
الفرصة الآن قد تكون للمستثمر الذي يتحلى بالصبر، ويتابع تطورات السوق السياسية والاقتصادية عن قرب، خصوصًا مع اقتراب إعلان حزمة الرسوم المنتظرة، وما قد تحمله من تقلبات.
الخلاصة:
ما بين إشارات فنية مشجعة ومخاطر اقتصادية واقعية، يقف المستثمرون في منطقة رمادية لا يمكن تجاهلها. شهر أبريل قد يكون الحاسم، سواء باتجاه الصعود أو العودة لموجة تصحيح جديدة.
📩 اشترك الآن لتبقى على اطلاع بأحدث التحليلات لأداء السوق مباشرة إلى بريدك الإلكتروني!
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet