أفضل استراتيجية للاستثمار في سوق الأسهم حاليًا

أفضل استراتيجية للاستثمار في سوق الأسهم حاليًا

في هذا المقال، سنناقش أفضل استراتيجية للاستثمار في سوق الأسهم، خصوصًا في ظل الأوضاع الراهنة التي تشبه الفقاعة المالية. سأتناول الموضوع على مستويين، موجهًا نصائحي إلى مجموعتين من المستثمرين.

المجموعة الأولى: مستثمرون يرغبون في استثمار أموالهم

إذا كنت تفكر في استثمار أموالك، فمن الطبيعي أن تتجه نحو سوق الأسهم، لكن قد تواجه تحديًا بسبب المستويات القياسية التي وصلتها الأسواق. في هذه الحالة، تبدأ بالتساؤل: هل تنجرف مع الحماس وتستثمر الآن، أم تنتظر تراجعًا في السوق؟

إذا استثمرت الآن ودخلت السوق في أوج ارتفاعه، هناك احتمال أن تنهار الأسواق خلال أيام قليلة، مما قد يعرض استثماراتك لخسائر فورية. ومن ناحية أخرى، إذا انتظرت تراجعًا، قد تستمر الأسواق في الصعود، وستشعر بأنك فاتك القطار. فما هو الحل الأفضل؟

المجموعة الثانية: مستثمرون يمتلكون سيولة نقدية كبيرة

إذا كان لديك سيولة نقدية كبيرة مستثمرة في السندات أو أسواق المالي (Money Market Funds)، فأنت تستفيد حاليًا من أسعار فائدة تتراوح بين 4٪ و 5٪. هذه العوائد تعتبر جيدة إذا كنت تفضل الاحتفاظ ببعض الأموال النقدية كصندوق طوارئ أو للحفاظ على السيولة. لكن، مع الانخفاض المستمر في أسعار الفائدة على النقد وما يعادله، ستجد نفسك مضطرًا لنقل جزء من أموالك إلى الأسهم، لأن العوائد النقدية لن تكون كافية لمواجهة التضخم في المستقبل. وفقًا للتوقعات الاقتصادية الصادرة عن Bloomberg، فإن أسعار الفائدة ستستمر في الانخفاض خلال الأعوام المقبلة.

الحل الأمثل: الاستثمار المتدرج

بغض النظر عن المجموعة التي تنتمي إليها، السوق عند أعلى مستوياته على الإطلاق، لذا لا أنصح بوضع كل أموالك دفعة واحدة. الطريقة المثلى للتعامل مع هذه الحالة هي الاستثمار الدوري أو ما يُعرف بـ "الاستثمار المتدرج" (Dollar Cost Averaging).

لنفترض أن لديك 10,000 دولار ترغب في استثمارها. بدلاً من استثمارها كلها دفعة واحدة، يمكنك تقسيم المبلغ على عدة أشهر واستثمار 1,000 دولار في منتصف كل شهر و1,000 دولار أخرى في نهايته، بغض النظر عما إذا كان السوق في ارتفاع أو انخفاض. خلال خمسة أشهر، ستكون قد استثمرت كامل المبلغ.