!هل انتهى عصر تسلا؟ منافسون جدد يهددون العرش
تراجع الإيرادات، تفوق بي واي دي، وارتباك استثماري: ماذا يحدث لأسطورة إيلون ماسك؟
في أحدث نتائجها الفصلية، أعلنت شركة تسلا (TSLA) عن انخفاض في الإيرادات بنسبة تقارب 20% على أساس سنوي، في أسوأ أداء ربعي لها منذ منتصف 2022. وبينما تتعثر المبيعات في ظل الرسوم الجمركية الجديدة، تواصل شركة BYD الصينية التفوق على تسلا في عدد مبيعات السيارات الكهربائية للربع الثاني على التوالي.
الإيرادات تتراجع... والنمو يتحول إلى انكماش
سجلت تسلا إيرادات قدرها 19.34 مليار دولار في الربع الأول، مقابل توقعات بلغت 21.43 مليار دولار، وأقل من إيرادات نفس الربع من العام الماضي (21.3 مليار).
أما الأرباح المعدّلة للسهم فجاءت عند 0.27 دولار مقارنة بـ0.44 دولار المتوقعة.
يظهر الرسم البياني تراجع النمو السنوي في إيرادات تسلا منذ عام 2021، وصولًا إلى انكماش حاد بنسبة -19.6% في الربع الأول من 2025.
BYD تتفوق... وتسلا تتراجع في سباق EV العالمي
سجلت تسلا 336,681 وحدة مباعة في Q1 2025، أقل بكثير من التقديرات التي تجاوزت 390,000 وحدة، ما يعكس أضعف أداء تسليم منذ Q2 2022.
في المقابل، قفزت مبيعات BYD لتتجاوز تسلا للربع الثاني تواليًا، في مؤشر واضح على تبدّل موازين القوة في سوق المركبات الكهربائية.
يوضح الرسم تفوق BYD (باللون الأزرق) في مبيعات المركبات الكهربائية منذ Q4 2024، فيما تراجعت تسلا إلى المركز الثاني عالميًا.
تسلا: من قيادة الابتكار إلى قلق المستثمرين
أعلنت تسلا أن مشاريعها لإطلاق مركبة كهربائية منخفضة التكلفة لا تزال على المسار الصحيح للإنتاج في النصف الأول من 2025، كما تستعد لإطلاق روبوتاكسي بحلول 2026.
لكن التصريحات لم تكن كافية لتهدئة المستثمرين، خصوصًا مع قرار الشركة إلغاء أهداف النمو طويلة الأجل وإعادة النظر في توجيهاتها لعام 2025، بسبب تقلبات السياسة التجارية.
"الضبابية في الأسواق والرسوم الجمركية تعيق قدرتنا على التنبؤ بالطلب"، بحسب بيان تسلا.
السياسة تؤلم العلامة... وماسك في مرمى الانتقادات
تشير تقارير إلى أن تسلا فقدت ثقة المستهلك في أوروبا والولايات المتحدة، نتيجة للأنشطة السياسية لإيلون ماسك، وتقاربه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقد تصاعدت حملات المقاطعة والاحتجاجات في معارض تسلا، بالتزامن مع حوادث تخريب متزايدة لمركبات الشركة.
قال المحلل دان آيفز من Wedbush:
"على ماسك ترك السياسة والتركيز على دوره كمدير تنفيذي. ما يحدث الآن هو حالة طوارئ حقيقية."
رغم كل شيء... الهوامش أفضل من المتوقع
بلغ هامش الربح الإجمالي لتسلا 16.3% في Q1، أفضل قليلًا من التوقعات (16.1%)، فيما بلغ هامش السيارات بدون الاعتمادات التنظيمية 12.5%.
سهم تسلا ارتفع بنسبة 4.6% بعد إغلاق السوق، رغم النتائج السلبية، وسط ترقّب إعلان خطة الإنتاج الجديدة للمركبة منخفضة السعر، وتأثير إزالة بعض الالتزامات السياسية عن ماسك.
الخلاصة: هل بدأ عصر ما بعد تسلا؟
تراجُع في الإيرادات، فقدان للريادة العالمية، تشويش سياسي، وتباطؤ في الطلب... جميعها إشارات واضحة على أن تسلا لم تعد القصة الاستثمارية المضمونة التي كانت. لكن الشركة لا تزال تحتفظ بقدرة تنفيذ عالية، وخارطة طريق طموحة لعامي 2025 و2026.
السؤال الأكبر: هل يستطيع إيلون ماسك إعادة تركيزه الكامل على الشركة قبل أن تتسع الفجوة بينه وبين المنافسين؟
📩 اشترك في نشرة مركب لتصلك تحليلاتنا لأسواق التقنية وأسهم التكنولوجية مباشرة إلى بريدك الإلكتروني. وابق دائمًا على بُعد خطوة من القرار الاستثماري الذكي.
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet