📈 "من "بيع أمريكا" إلى "شراء أمريكا
الأسواق الأميركية تنتعش مع تهدئة التوترات التجارية وتراجع ترامب عن تهديداته لباول
✳️ جديد للمشتركين المدفوعين: قسم "أسهم عالية الجودة🛡️"
أطلقنا في مركب قسمًا جديدًا مخصصًا للمشتركين المدفوعين يركّز على أسهم الشركات الأعلى جودة – تلك التي تجمع بين الربحية، والاستدامة، والحصانة من المنافسة.
📌 بدأنا بثلاثة قطاعات رئيسية:
• 🌐 الإنترنت الاستهلاكي
• 🛍️ البيع بالتجزئة الاستهلاكي
• 🍽️ المطاعم
ونعمل على توسيعه ليشمل باقي القطاعات قريبًا، مع التزامنا التام بالتحليل الأخلاقي العميق.
تابع التحديثات واستفد من هذه التغطية لبناء محفظة أذكى وأكثر استقرارًا.
💡 ملخص سريع لآخر تتطوارت الأسواق:
في تحول دراماتيكي في مزاج الأسواق، تخلّى المستثمرون عن استراتيجية "بيع أمريكا" ليعودوا بقوة إلى شراء الأسهم الأميركية، بعد إشارات تهدئة في الحرب التجارية مع الصين وتراجع الرئيس دونالد ترامب عن ضغوطه على رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
📰 ماذا حدث؟
ارتفعت مؤشرات السوق الأميركية بقوة يوم الأربعاء:
مؤشر داو جونز (DJI): +1.07%
ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500): +1.67%
ناسداك (NASDAQ): +2.50%
انفتاح غير متوقّع من ترمب والبيت الأبيض
الارتفاع جاء بعد تقرير نشرته وول ستريت جورنال يُشير إلى نية البيت الأبيض خفض الرسوم الجمركية على واردات الصين إلى 50% فقط، بدلاً من 145% حاليًا. هذا الانفراج في الحرب التجارية، إلى جانب نبرة أكثر هدوءًا من الرئيس ترامب، أشعل موجة شراء واسعة في وول ستريت.
100% رسوم على السلع ذات الحساسية العالية
35% على بقية السلع
ترمب قال صراحة:
"145% نسبة مرتفعة جدًا... وستنخفض بشكل كبير."
كما أكد وزير الخزانة سكوت بيسنت أن "الحرب التجارية الحالية غير مستدامة"، في أول إشارة رسمية من الإدارة إلى إمكانية التراجع الفعلي عن نهج التصعيد.
الصين ترد بحذر: "الباب مفتوح... بشروط"
المتحدث باسم الخارجية الصينية صرّح:
"لا نريد الحرب التجارية... لكننا لا نخشاها. التفاوض ممكن فقط على أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة."
بكين لم تؤكد بدء محادثات مباشرة، لكنها أشارت إلى أن الكرة في ملعب واشنطن، مطالبة بإلغاء التهديدات وتهيئة بيئة مسؤولة للتفاوض.
لكن، وبسرعة، خرج وزير الخزانة سكوت بيسنت لينفي وجود خطة لخفض الرسوم الجمركية بشكل أحادي، مما خفف من قوة الزخم الصعودي.
💸 "بيع أمريكا": ماذا تعني هذه الاستراتيجية؟
قبل هذا الارتداد، كان المستثمرون يفرّون من الأسهم والسندات الأميركية على حد سواء، فيما عُرف إعلاميًا بـ "تجارة بيع أمريكا".
عائد السندات لأجل 10 سنوات تجاوز 4.4%
الدولار الأميركي انخفض إلى أدنى مستوياته منذ 2022
الذهب وصل إلى مستويات قياسية تخطت 3,300 دولار للأونصة
لكن مع إشارات التهدئة، انعكست هذه الاتجاهات:
العائد على السندات تراجع إلى 4.3%
الدولار ارتفع نحو المستوى النفسي "100"
الذهب تراجع إلى 3,290 دولار للأونصة
📊 تصريحات مطمئنة من الإدارة
في محاولة إضافية لتهدئة الأسواق، قال وزير الخزانة سكوت بيسنت:
"أمريكا أولاً لا تعني أمريكا وحدها، بل هي دعوة للتعاون والاحترام المتبادل بين الشركاء التجاريين."
كما أكد أن الدولار الأميركي سيبقى عملة الاحتياط العالمية "طوال حياته"، في إشارة واضحة إلى التزام الإدارة بالاستقرار النقدي.
🗣️ تصريحات ترامب حول باول: من التصعيد إلى التهدئة
في تحول لافت، أعلن الرئيس ترامب يوم الثلاثاء أنه لا يعتزم إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، رغم انتقاداته السابقة له. وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي:
"ليس لدي أي نية لإقالته. أود فقط أن أراه أكثر نشاطًا فيما يتعلق بخفض أسعار الفائدة."
هذا التصريح جاء بعد أيام من توجيه ترامب انتقادات حادة لباول، حيث وصفه بـ"الخاسر الكبير" وألمح إلى إمكانية إقالته.
تراجع ترامب عن تهديداته ساهم في تهدئة الأسواق، حيث اعتبر المستثمرون أن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي ستبقى محفوظة، مما أعاد بعض الثقة إلى الأسواق المالية.
🧠 لماذا غير ترامب موقفه؟
يبدو أن الرئيس بدأ يُعير اهتمامًا أكبر لما يحدث في الأسواق، بعد تقلبات حادة أعقبت إعلان "يوم التحرير" مطلع الشهر الجاري.
ووفقًا لـ كيث ليرنر، كبير المحللين في Truist:
"الرئيس أصبح أكثر حساسية تجاه تقلبات الأسواق، ليس فقط في الأسهم، بل أيضًا في عائدات السندات."
من المثير للاهتمام أن إدارة ترامب كانت في السابق تنكر مراقبة الأسواق، لكنها اليوم تتخذ خطوات تُظهر العكس.ضغوط متزايدة على الاقتصاد الأميركي
رغم التفاؤل، تُظهر البيانات الاقتصادية تباطؤًا واضحًا:
مؤشر S&P Global المركب تراجع إلى 51.2 في أبريل — أدنى مستوى منذ ديسمبر 2023
تكاليف الإنتاج ارتفعت إلى أعلى مستوى منذ 13 شهرًا
صندوق النقد الدولي خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي إلى 1.8% لعام 2025، مقارنة بـ 2.7% في يناير، محذرًا من أن "الركود شبه مؤكد إذا لم يتم نزع فتيل الحرب التجارية."
شركات كبرى بدأت تمرير التكاليف إلى المستهلكين:
Verizon و3M أكّدتا تأثير الرسوم على الأسعار وTesla حذرت من تعرقل إنتاج روبوت Optimus بسبب قيود تصدير المعادن الأرضية النادرة من الصين
وقال إيلون ماسك:
"نأمل أن نحصل على تصريح لاستخدام هذه المعادن... الصين تريد ضمانات بعدم استخدامها لأغراض عسكرية، وهو ما لا ينطبق على روبوت منزلي."
🏢 أثر هذه التغييرات على الشركات الأمريكية
رغم الانتعاش المؤقت في الأسواق، لا تزال العديد من الشركات الأميركية تعاني من آثار التوترات التجارية:
تسلا: أعلنت عن انخفاض أرباحها بنسبة 71% في الربع الأول من 2025، مشيرة إلى تأثير الرسوم الجمركية والتوترات السياسية على الطلب، خاصة في الصين.
شركات التكنولوجيا: مثل Nvidia وAMD تواجه تحديات بسبب القيود الجديدة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين، مما أدى إلى خسائر مالية كبيرة وتراجع في أسهمها.
شركات صناعية: مثل GE وRTX أعلنت عن تكاليف إضافية بسبب الرسوم الجمركية، حيث قدرت GE تكلفة إضافية قدرها 500 مليون دولار، بينما توقعت RTX تأثيرًا أكبر بقيمة 850 مليون دولار، مما أدى إلى تراجع أسهمها بنسبة 10%.
💼 نصائح للمستثمرين في ظل هذه التغيرات
في ظل التقلبات الحالية، يُنصح المستثمرون باتباع استراتيجيات مدروسة:
تنويع المحفظة الاستثمارية: لتقليل المخاطر المرتبطة بتقلبات السوق.
التركيز على الشركات ذات الأساسيات القوية: التي تتمتع بميزانيات قوية وإدارة فعالة.
متابعة التطورات السياسية والاقتصادية: للتكيف مع التغيرات في السياسات التجارية والنقدية.
الاستعداد للتقلبات: وتجنب اتخاذ قرارات استثمارية متسرعة بناءً على تحركات السوق قصيرة الأجل.
🧭 خلاصة مركب:
الأسواق تنفست الصعداء مؤقتًا، لكن التذبذب لم ينتهِ.
خفض الرسوم – حتى لو كان إشاعة – يعكس إدراكًا سياسيًا جديدًا لتأثير الأسواق.
المستثمرون يجب أن يراقبوا عن كثب تحركات الصين، وتصريحات الاحتياطي الفيدرالي المقبلة، ومدى استدامة انتعاش السوق.
📢 هل تعتقد أن هذا الارتداد سيكون بداية موجة صعود جديدة؟ أم أنه مجرّد ارتداد مؤقت في مسار أكثر اضطرابًا؟ شاركنا رأيك.