هدوء مؤقت بين ترامب وباول
يبدو أن العلاقة المتوترة بين الرئيس المنتخب دونالد ترامب ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قد هدأت، على الأقل في الوقت الحالي.
صرح ترامب خلال مقابلة في برنامج "ميت ذا برس" يوم الأحد بأنه لا ينوي إقالة باول قبل انتهاء فترة ولايته في مايو 2026. وقال: "لا أرى ذلك في الوقت الحالي."
تصريحات أكثر هدوءاً
جاءت هذه التصريحات بعد أيام فقط من تأكيد باول رغبته في بناء علاقة جيدة مع إدارة ترامب المقبلة ومع مرشح ترامب لوزارة الخزانة. وقال باول في قمة "ديلبوك" التي نظمتها صحيفة نيويورك تايمز:
"أتوقع أن تكون لدينا نفس العلاقات المؤسسية العامة، لا سيما مع مجلس المستشارين الاقتصاديين، والأهم من ذلك مع وزارة الخزانة."
التعليقات المتبادلة بين الطرفين تُظهر تحولًا ملحوظًا عن اللغة الحادة التي استخدمها كلاهما في وقت سابق من العام.
تاريخ من الانتقادات المتبادلة
خلال حملته الانتخابية، انتقد ترامب باول علنًا، مؤكدًا أن للرئيس الحق في التأثير على قرارات الاحتياطي الفيدرالي. كما أشار إلى أن باول "ارتكب أخطاء عديدة."
من جهته، رفض باول بصرامة فكرة الإقالة، وأكد في مؤتمر صحفي في نوفمبر أن القانون لا يسمح بذلك، قائلًا:
"لا يمكن ذلك بموجب القانون."
وأضاف:
"لا، لن أغادر."
اختبار العلاقات في المستقبل
رغم هذا الهدوء، يبقى التساؤل حول مدى استمراره، خاصة إذا قرر الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة مرة أخرى. خفض الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين هذا الخريف، ومن المتوقع أن يُقدم على خفض آخر خلال اجتماعه المقبل في 18 ديسمبر.
التحديات القانونية لإقالة باول
تعود النقاشات القانونية حول إمكانية إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي إلى المادة العاشرة من قانون الاحتياطي الفيدرالي، التي تنص على أن أعضاء مجلس الإدارة يشغلون مناصبهم لمدة 14 عامًا، "إلا إذا تم عزلهم لأسباب." ومع ذلك، لم يتم تحديد ماهية "الأسباب" بوضوح.
الخلاصة:
بينما يبدو أن العلاقة بين ترامب وباول قد هدأت مؤقتًا، يبقى الوضع مرهونًا بالتطورات الاقتصادية والسياسات النقدية المستقبلية. هل يمكن لهذا الهدوء أن يدوم؟ هذا ما ستكشفه الأشهر المقبلة.