شهدت OpenAI، الشركة المطورة لـ ChatGPT، انقطاعات في خدماتها مرتين خلال شهر ديسمبر، مما تسبب في توقف منصتي Sora وChatGPT لساعات طويلة. ورغم أن هذه الانقطاعات ليست مرتبطة بشكل مباشر بإطلاق خاصية ChatGPT Search المجانية لجميع المستخدمين، إلا أنها تثير تساؤلات حول قدرة الشركة على التوسع ومنافسة عمالقة البحث مثل Google.
تحديات تواجه ChatGPT Search
منذ إطلاقه، برزت عقبات أمام محرك بحث ChatGPT، منها تجربة صحيفة The Guardian البريطانية التي استغلت ثغرة عبر إضافة نصوص مخفية على مواقع إلكترونية خاصة بها. المحرك تجاهل المراجعات السلبية وأنتج استجابات إيجابية بناءً على تلك النصوص المخفية فقط.
مشاكل شائعة في محركات البحث
مثل هذه المشاكل ليست جديدة في عالم محركات البحث. فقد واجهت Google في الماضي تحديات مماثلة، مثل النصوص المخفية بلون الخلفية، وتعلمت كيفية التعامل معها بفعالية. كما أنها طورت طرقًا للتعامل مع أساليب تحسين محركات البحث (SEO) غير النزيهة عن طريق إعطاء الأولوية للمحتوى عالي الجودة، بل واعتمدت على فرق بشرية لمراجعة المواقع يدويًا.
تفوق Google وأسباب هيمنتها
تاريخ طويل في مواجهة التحديات: بينما تتعلم OpenAI حاليًا كيفية تقديم إجابات دقيقة، تمتلك Google خبرة تمتد لعقود في التعامل مع هذه التحديات.
شبكة شراكات واسعة: تمتلك Google شبكة ضخمة من الشركاء تشمل بيانات محلية، خرائط، فعاليات، وغيرها من المصادر التي لا تمتلكها OpenAI.
إدارة الجودة: يتمتع محرك بحث Google بقدرة فائقة على التمييز بين النصوص المفيدة وغير المفيدة، مما يعزز من موثوقيته مقارنة بـ ChatGPT Search.
الخلاصة
رغم التقدم الكبير الذي حققته OpenAI في مجال الذكاء الاصطناعي، إلا أن تقديم محرك بحث ينافس Google يتطلب التغلب على تحديات تقنية ضخمة. بينما تتطور التكنولوجيا، من المرجح أن تظل Google في الصدارة بفضل خبرتها وشبكتها القوية من الشركاء. هيمنة Google في مجال البحث تبدو آمنة في الوقت الحالي، على الأقل حتى تتمكن OpenAI من حل المشكلات التي عالجتها Google منذ سنوات.