شهد سهم شركة CrowdStrike (CRWD). تراجعًا في تداولات اليوم الأربعاء، بعد أن أصدرت الشركة المتخصصة في الأمن السيبراني توقعات أرباح للربع المالي الرابع أقل من توقعات السوق، مما أثار خيبة أمل المستثمرين الذين كانوا يترقبون إشارات تعافٍ بعد أزمة تحديث معيب تسبب في تعطل أجهزة الكمبيوتر حول العالم.
شكرًا لدعمكم وتحفيزكم
تجاوز عدد قراءات مقالاتنا في مركب حاجز 20 ألف قراءة خلال آخر 28 يومًا، وهذا الإنجاز لم يكن ليتحقق دون دعمكم وثقتكم الغالية. واحتفالًا بهذه المناسبة، نقدم لكم خصمًا خاصًا بنسبة 20% للاشتراك السنوي.
العرض ساري لتاريخ 10/12/2024
أداء الأرباح والإيرادات
أعلنت CrowdStrike أن الأرباح المعدلة للربع الرابع المالي ستتراوح بين 0.84 و0.86 دولار للسهم الواحد، بينما كانت التوقعات تشير إلى 0.87 دولار للسهم، وفقًا لتقديرات جمعتها بلومبرغ. وبعد الإعلان، انخفض سهم الشركة بنسبة وصلت إلى 4.8% في تداولات نيويورك صباح الأربعاء.
على الرغم من هذا التراجع في الأرباح المتوقعة، رفعت الشركة توقعاتها لإيرادات العام المالي بأكمله إلى نطاق يتراوح بين 3.92 مليار و3.93 مليار دولار، متجاوزةً توقعات المحللين التي بلغت 3.9 مليار دولار.
إيرادات متأثرة
تعرضت شركة CrowdStrike مؤخرًا لتحديات تؤثر على استقرار إيراداتها، مما أثار تساؤلات حول قدرتها على إدارة الصفقات الكبيرة، خاصة في السوق الحكومي. هذا ما ظهر جليًا من خلال استثناء مبلغ كبير من الإيرادات المتكررة السنوية وصفقة أخرى لم تكتمل كما هو متوقع.
ما المقصود بالإيرادات المتأثرة؟
خلال مكالمة الأرباح الأخيرة، أوضح المدير المالي للشركة، بيرت بودبير، أن الشركة استثنت مبلغًا قدره 26 مليون دولار من إيراداتها المتكررة السنوية للربع الأخير. يعود السبب إلى مشكلة مع أحد الموزعين العاملين مع الحكومة الأمريكية، والذي أعلن عن نيته نقل الصفقة لعميل حكومي محدد. بعد مراجعة الصفقة، خلصت الشركة إلى أن هذه العملية لن تتم.
ما المقصود بالإيرادات المتأثرة؟
خلال مكالمة الأرباح الأخيرة، أوضح المدير المالي للشركة، بيرت بودبير، أن الشركة استثنت مبلغًا قدره 26 مليون دولار من إيراداتها المتكررة السنوية للربع الأخير. يعود السبب إلى مشكلة مع أحد الموزعين العاملين مع الحكومة الأمريكية، والذي أعلن عن نيته نقل الصفقة لعميل حكومي محدد. بعد مراجعة الصفقة، خلصت الشركة إلى أن هذه العملية لن تتم.
لكن ماذا يعني ذلك؟
الإيرادات المتكررة السنوية هي مقياس مالي رئيسي يعتمد على عقود طويلة الأجل أو اشتراكات مستمرة، وهي تعكس استدامة الإيرادات.
استثناء مبلغ كبير مثل 26 مليون دولار يعني أن الشركة لا يمكنها ضمان تحقق هذا الدخل في المستقبل القريب.
ومع ذلك:
أوضحت CrowdStrike أن هذا المبلغ لا يزال مسجلًا في البيانات المالية ضمن الإيرادات الإجمالية، وذلك لأنه يتوافق مع قواعد المحاسبة الأمريكية.
بمعنى آخر، المبلغ يظل "مؤقتًا" في حسابات الشركة، لكنه لا يُعتبر جزءًا من الإيرادات المتكررة المضمونة.
صفقة Carahsoft
في وقت سابق، أبرمت CrowdStrike صفقة بقيمة 32 مليون دولار مع شركة Carahsoft Technology Corp.، وهي وسيط بين شركات التكنولوجيا والوكالات الحكومية، لتزويد برنامج حماية الهوية لمصلحة الضرائب الأمريكية. ولكن وفقًا لمصادر بلومبرغ، لم تتم مصلحة الضرائب الأمريكية شراء هذا البرنامج.
إنجازات بارزة وتحديات مستمرة
حققت الشركة إنجازًا بارزًا، حيث تجاوزت إيراداتها السنوية المتكررة 4 مليارات دولار بحلول 31 أكتوبر، مما جعلها "الشركة الوحيدة المتخصصة في برمجيات الأمن السيبراني التي تصل إلى هذا الإنجاز"، وفقًا للرئيس التنفيذي جورج كورتز.
مع ذلك، تواجه الشركة تحديات قانونية، حيث رفعت شركة Delta Airlines دعوى قضائية ضد CrowdStrike في أكتوبر، بعد أن كبدها انقطاع الخدمات الناجم عن تحديث معيب خسائر فاقت 500 مليون دولار. من جهتها، ردت CrowdStrike بأن Delta تحاول تحويل اللوم عن فشلها في تحديث بنيتها التحتية القديمة.
نظرة على الربع الثالث
على الرغم من الأزمات، جاءت إيرادات الشركة للربع الثالث كإشارة إيجابية، حيث بلغت المبيعات 1.01 مليار دولار، متجاوزةً توقعات وول ستريت. كما بلغت الأرباح المعدلة للسهم 0.93 دولار، مقارنةً بالتوقعات البالغة 0.81 دولار.
تعافي وتطور
علق كورتز خلال مكالمة مع المستثمرين قائلاً: "بعد حادثة الصيف الماضي، تم اختبار قدراتنا كشركة. استجبنا بسرعة وعناية، وركزنا على تحسين أدائنا لنصبح أفضل مما كنا عليه."
تواجه CrowdStrike الآن تحدي استعادة ثقة المستثمرين والعملاء، بعد أزمة أثرت على صناعات حيوية مثل الطيران والبنوك والرعاية الصحية. ومع ذلك، تستمر الشركة في تحقيق مكاسب بارزة في الإيرادات، مما يعكس مرونتها وقدرتها على التكيف مع التحديات.