أسهم تسلا تحت الضغط.. هل تؤثر تحديات القيادة الذاتية في الصين على مستقبلها؟
تواجه تسلا (TSLA) ضغوطًا متزايدة في السوق، حيث استمر سهمها في التراجع للأسبوع الثامن على التوالي، مما أدى إلى فقدانها مئات المليارات من القيمة السوقية. يأتي هذا في ظل التحديات التنظيمية التي تعيق تطوير تقنيات القيادة الذاتية في الصين، والمنافسة المتزايدة من الشركات المحلية، بالإضافة إلى ضعف المبيعات في الأسواق الرئيسية الأخرى.
ضغوط متزايدة على سهم تسلا رغم العرض الجديد
شهد سهم تسلا انخفاضًا بنسبة 6% اليوم، بعد خسارة 8% الأسبوع الماضي، ليصل إجمالي التراجع إلى أكثر من 40% منذ بداية 2025.
رغم محاولتها جذب العملاء عبر تقديم تجربة مجانية لمدة شهر لنظام القيادة الذاتية الكاملة (FSD) في الصين، لم ينجح هذا العرض في تهدئة مخاوف المستثمرين.
تفاصيل العرض:
✅ متاح لملاك سيارات تسلا في الصين من 17 مارس حتى 16 أبريل.
✅ يشترط أن تكون المركبات مزودة بالتحديثات التقنية الحديثة.
✅ يهدف إلى تعزيز ثقة العملاء بالنظام الجديد وسط تزايد المنافسة.
🚨 لكن السؤال الأهم: هل هذه الخطوة كافية لتعويض تراجع المبيعات؟
التحديات التنظيمية والقيود التقنية تعرقل توسع تسلا في الصين
تواجه تسلا قيودًا صارمة في جمع البيانات داخل الصين، حيث تمنع القوانين المحلية الشركة من إرسال بيانات القيادة إلى الولايات المتحدة، مما يؤثر بشكل كبير على تدريب وتطوير أنظمتها الذكية.
في مكالمة أرباح الربع الأول، أوضح إيلون ماسك المشكلة قائلًا:
"نحن في مأزق حقيقي، حيث لا يمكننا تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي لدينا باستخدام بيانات القيادة من الصين، ولا نستطيع إجراء هذا التدريب داخل الصين أيضًا."
كيف تحاول تسلا حل المشكلة؟
✅ التعاون مع بايدو (Baidu) لتحسين بيانات الخرائط داخل الصين.
✅ دمج بيانات الشوارع وإشارات المرور في نظام FSD لجعله أكثر توافقًا مع القوانين الصينية.
🚨 لكن هل هذا كافٍ لمنافسة الشركات الصينية التي باتت تقدم حلولًا أكثر تطورًا؟
هل تفقد تسلا ريادتها في سوق السيارات الكهربائية؟
تواجه تسلا منافسة شرسة في مجال القيادة الذاتية من الشركات الصينية مثل Xpeng و Xiaomi و BYD، التي طورت أنظمة أكثر دقة وكفاءة في بيئات القيادة المحلية.
شركة BYD وقعت شراكة مع DeepSeek AI لتطوير تقنية قيادة ذاتية تُعرف باسم "عين الإله"، والتي يُعتقد أنها تتفوق على نظام FSD الخاص بتسلا.
المخاطر التي تهدد هيمنة تسلا:
1️⃣ التراجع الحاد في مبيعاتها داخل الصين، أوروبا، والولايات المتحدة.
2️⃣ طرح شركات صينية سيارات كهربائية أرخص وأكثر تطورًا.
3️⃣ تأثير تصريحات وسلوك إيلون ماسك السياسي على قرارات العملاء والمستثمرين.
"إذا لم تقم تسلا بإصلاح نموذج عملها في الصين، فقد تجد نفسها متأخرة في أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم." – JPMorgan
توقعات قاتمة لمبيعات تسلا في الربع الأول
توقع بنك JPMorgan أن تسجل تسلا 355,000 عملية تسليم فقط في الربع الأول، وهو ما يمثل:
❌ انخفاض بنسبة 8% عن العام الماضي.
❌ تراجع حاد بنسبة 28% عن الربع السابق.
تحليل الخبراء:
🔸 ريان برينكمان، محلل JPMorgan:
"نادرًا ما نرى شركة تفقد هذه القيمة السوقية بهذه السرعة، باستثناء الشركات التي تعرضت لمقاطعات تجارية حادة."
🔸 خفض السعر المستهدف لسهم تسلا إلى 120 دولارًا، مما يشير إلى أن المستثمرين لا يزالون يشعرون بعدم اليقين بشأن مستقبل الشركة.
🚨 كل الأنظار تتجه الآن إلى تقرير تسليمات السيارات في أبريل، الذي قد يكون نقطة تحول حاسمة لمستقبل سهم تسلا.
الخلاصة
تسلا تواجه تحديات هائلة في السوق الصينية، مما يهدد مكانتها الرائدة في قطاع السيارات الكهربائية.
القيود التنظيمية والمنافسة المتزايدة من الشركات الصينية قد تعيق قدرة تسلا على التوسع في أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم.
ضعف المبيعات وتراجع سهم الشركة يثير قلق المستثمرين، مع توقعات قاتمة لمبيعات الربع الأول.
📩 اشترك الآن لتصلك أحدث التحليلات والأخبار مباشرة إلى بريدك الشخصي! 🚀
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet