في وقت لا تزال فيه الأسواق تترنح تحت تأثير رسوم جمركية على السيارات، جاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتصعيد جديد قد يدفع العالم نحو مواجهة تجارية شاملة. في تصريح ناري على منصة Truth Social، لوّح ترمب بفرض رسوم "أكبر بكثير" على الاتحاد الأوروبي وكندا إذا ثبت "تآمرهما اقتصاديًا على الولايات المتحدة".
فهل نحن أمام حرب تجارية ثنائية... أم بداية لتحالفات مضادة قد تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي؟
تهديدات ترمب تتجاوز السيارات
تصريح ترمب يأتي بعد يوم واحد من فرضه رسميًا رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات والشاحنات الخفيفة، لتدخل حيز التنفيذ في 3 أبريل، ضمن ما يسمى بـ"يوم التحرير".
لكن التهديد الجديد يتجاوز السيارات، ويتوعد الاتحاد الأوروبي وكندا برسوم أوسع نطاقًا تشمل:
السيارات والشاحنات
النبيذ والمشروبات الكحولية
منتجات معدنية مثل الألمنيوم والصلب
وقد أشار ترمب إلى أن الرسوم المحتملة قد تصل إلى 200% على منتجات مختارة من أوروبا، خصوصًا في حال تطبيق حزمة الرد الانتقامي الأوروبية.
لماذا تستهدف كندا وأوروبا تحديدًا؟
وفقًا لتصريحات ترمب، فإن التعاون التجاري الوثيق بين الاتحاد الأوروبي وكندا يُستخدم – من وجهة نظره – ضد المصالح الاقتصادية الأميركية.
المستهدف الأول في هذا السياق: اتفاقيات التجارة الثنائية والإعفاءات المتبادلة التي تُمكّن الشركات الأوروبية من تجنّب بعض الرسوم الأميركية عبر التصدير من كندا.
لكن المراقبين يرون أن هذا التصعيد موجّه بالدرجة الأولى للجمهور الأميركي قبيل الانتخابات، وأنه يحمل رسالة سياسية أكثر من كونه سياسة اقتصادية عقلانية.
ردود فعل غاضبة: من بروكسل إلى أوتاوا
ردود الأفعال لم تتأخر:
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وصفت الخطوة بأنها "سيئة للأعمال، وأسوأ للمستهلكين".
رئيس الوزراء الكندي مارك كارني اعتبر الرسوم "هجومًا مباشرًا على العمال الكنديين"، مشيرًا إلى نية بلاده اتخاذ إجراءات انتقامية متوازنة.
الاتحاد الأوروبي أعلن تأجيل تنفيذ أول حزمة من الرسوم الانتقامية إلى منتصف أبريل، والتي تشمل فرض رسوم 50% على الويسكي الأميركي ومنتجات أخرى.
ترمب لم يتأخر في الرد:
"إذا مضى الاتحاد الأوروبي في فرض رسومه، سنرد بفرض رسوم بنسبة 200% على جميع أنواع النبيذ الأوروبي."
ما هي التداعيات على الأسواق والمستثمرين؟
الأسواق تتجه نحو سيناريو مقلق من التصعيد التجاري متعدد الجبهات:
الرسوم قد تؤدي إلى زيادة في أسعار الواردات داخل الولايات المتحدة، ما يرفع معدلات التضخم.
ارتفاع التكاليف قد يُربك سلاسل التوريد، خاصة في قطاعات مثل السيارات والإلكترونيات والمشروبات.
احتمال نشوء تحالفات تجارية مضادة، وتراجع ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد الأميركي.
شركات كبرى مثل Ford وGeneral Motors وVolkswagen قد تضطر لإعادة هيكلة خطط الإنتاج والتوزيع لتفادي الرسوم المتبادلة.
هل نحن أمام "حرب تجارية كبرى" جديدة؟
بينما تُطرح هذه السياسات تحت شعار "حماية الاقتصاد الأميركي"، إلا أن التصعيد المتكرر ضد الحلفاء – وليس الخصوم التجاريين التقليديين فقط – يثير القلق من دوامة تجارية يصعب احتواؤها.
تكرار نمط: فرض رسوم → رد انتقامي → تهديدات إضافية يجعل الأسواق في حالة انتظار دائم، ويزيد من تقلبات الأصول الخطرة مثل الأسهم والعملات المشفرة.
الخلاصة: التصعيد بدأ... والانعكاسات قادمة
إذا ما نفذ ترمب تهديداته ضد كندا وأوروبا، فقد يكون المستثمرون أمام موجة جديدة من التقلبات.
الرسالة واضحة: لم تعد "الحرب التجارية" مجرد عنوان سياسي، بل واقع يؤثر على الشركات والأسواق والمستهلكين حول العالم.
📩 اشترك الآن لتصلك تحليلات مركب مباشرة إلى بريدك الإلكتروني!
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet
Request for Review of My Article and Sharing My Perspective
Dear murakkab
I hope this message finds you well. After reading your article and learning about your interests, I decided to write an article that delves into some of the complex issues between politics and economics, particularly in light of the trade policies implemented by the United States under Trump. I would like to kindly ask you to review the following article:
Trump and the Tariff Gamble: The Beginning of a Global Realignment
https://substack.com/home/post/p-160533247?source=queue
My Comment on Your Article:
I agree with your analysis that Trump’s escalation in imposing tariffs was a significant step toward dismantling the global system the United States had led post-World War II. However, from my perspective, this escalation is not just a trade dispute, but rather the beginning of a new phase that could reshape global alliances. Trump’s actions against allies like the European Union and Canada may lead to a convergence of other major powers like China and Europe, potentially creating new economic and strategic coalitions. This highlights the failure of the traditional diplomatic system, which relied on international cooperation. I also believe that the world now needs a "Third Generation of Diplomacy" based on transparency, deep collaboration, and a move away from unilateral dominance.
Best regards,
Osama Qatrani