هل يُعيد بافيت الرهان على آبل؟ مؤشرات قوية تُرجّح عودته للشراء
رغم قيامه ببيع أسهم Apple (AAPL) لعدة أرباع خلال العام الماضي، إلا أن التغيرات الأخيرة في السوق والظروف السياسية قد تكون فتحت الباب أمام وارن بافيت لإعادة شراء السهم الذي لطالما وصفه بأنه "أفضل عمل تجاري" يعرفه. فهل نشهد خلال هذا الربع عودة الملياردير المحنك إلى تعزيز حصته في عملاق التكنولوجيا؟
لماذا قام بافيت بتقليص حصته في Apple العام الماضي؟
بحسب البيانات، خفّض بافيت عبر شركته Berkshire Hathaway (BRK.A) حصته في Apple على مدى أربعة أرباع متتالية حتى نوفمبر 2024، وباع خلالها أكثر من 615 مليون سهم. لم يُعلن السبب الرسمي، لكن محللين رجّحوا أن يكون مرتبطًا بمخاوف ضرائب الأرباح الرأسمالية، لا سيما بعد اقتراح المرشحة الرئاسية آنذاك كامالا هاريس رفع هذه الضرائب.
ولتفادي ضريبة مرتفعة على الأرباح الهائلة التي حققها السهم، من المنطقي أن يكون بافيت قد قرر البيع بشكل تدريجي لتجنّب التأثير على سعر السهم في السوق.
لكن ذلك لم يكن مؤشرًا على تراجع ثقته في الشركة. فـApple لا تزال تحقق أكثر من 90 مليار دولار من الأرباح سنويًا، وإيراداتها بلغت نحو 400 مليار دولار خلال الـ12 شهرًا الماضية، بينما يواصل قطاع الخدمات فيها النمو.
لماذا قد يكون الآن الوقت المثالي للشراء؟
مع دخولنا في الربع الثاني من عام 2025، يرى كثيرون أن الفرصة قد أصبحت مواتية لبافيت لإعادة بناء مركزه في Apple. السبب الأول هو أن مخاطر الضرائب تقلصت مع فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية، خاصة أن ترمب قد يخفض هذه الضرائب بدلاً من رفعها.
تزامن وقف بافيت لمبيعات Apple في الربع الرابع من عام 2024 مع انتهاء المخاوف من سياسات ضريبية جديدة، وهي مصادفة لا يمكن تجاهلها.
إضافة إلى ذلك، تراجع سعر سهم Apple عقب إعلان ترمب عن "يوم التحرير" وإطلاق موجة الرسوم الجمركية العالمية، ما جعل المستثمرين يتخلون عن السهم خشية ارتفاع التكاليف.
في 8 أبريل، أغلق سهم Apple عند 172.42 دولارًا، بالقرب من أدنى مستوياته خلال 52 أسبوعًا عند 164.08 دولارًا، ما قد يكون بمثابة فرصة مغرية لبافيت لاقتناص السهم مجددًا، خاصة بعد تقليص مركزه فيه مسبقًا.
ورغم استمرار مخاطر الرسوم الجمركية، إلا أن بافيت كمستثمر طويل الأجل قد لا ينظر إلى هذه العوامل كعقبات مستدامة أمام الأداء المستقبلي للسهم.
هل ما زال سهم Apple يستحق الشراء اليوم؟
بالنسبة للمستثمرين الذين يتبنون استراتيجية الأفق الطويل، تبقى Apple خيارًا استثماريًا قويًا. رغم أن الرسوم قد تؤثر على عملياتها على المدى القصير، فإن الشركة تتمتع بأساسيات مالية قوية وعلامة تجارية راسخة.
ومع وجود أحد أفضل سجلات النمو بين شركات التكنولوجيا الكبرى، لا تزال Apple تُعتبر من أكثر الأسهم أمانًا وأفضلها للنمو على المدى البعيد.
📬 هل تتابع استثمارات وارن بافيت؟ هل ترغب بمعرفة الأسهم المفضلة لدى كبار المستثمرين؟
اشترك الآن لتصلك تحليلات مركب لأبرز الشركات العالمية مباشرة إلى بريدك الإلكتروني!