وسط احتجاجات وهبوط في السمعة.. هل تنجح دعوات ماسك في إنقاذ تسلا؟
وسط تصاعد التوترات السياسية والاقتصادية، يجد سهم تسلا نفسه تحت ضغط غير مسبوق، مع استمرار الاحتجاجات ضد إيلون ماسك وتراجع ثقة العملاء في الشركة. وفي محاولة لطمأنة فريقه، دعا ماسك موظفيه إلى التمسك بأسهم الشركة وعدم الاستسلام للموجة السلبية، مؤكدًا أن "المستقبل مشرق للغاية".
فهل تنجح هذه الرسائل في استعادة الزخم، أم أن السهم مقبل على مرحلة أصعب؟
احتجاجات تتصاعد.. والسهم يهبط 34% منذ بداية العام
منذ إعلان ماسك انخراطه في العمل الحكومي ضمن وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) تحت إدارة ترامب، واجهت تسلا انتقادات واسعة وأعمال تخريب طالت سياراتها، معارضها، وحتى محطات الشحن الخاصة بها.
تراجع سهم تسلا بنسبة 34% منذ بداية عام 2025، رغم تسجيله ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 5% يوم الجمعة، ليغلق عند 248.71 دولار.
ورغم دعم ترامب العلني للشركة، بما في ذلك قيادته لسيارة تسلا على عشب البيت الأبيض، فإن السهم خسر 26% من قيمته خلال الشهر الأخير فقط.
ماسك للموظفين: "تمسكوا، الأمور ستتحسن"
في لقاء داخلي عبر منصة X، خاطب ماسك موظفيه بأسلوب مباشر:
"أحيانًا تمر علينا أوقات عصيبة... لكن المستقبل مشرق ومليء بالإثارة. سنحقق أشياء لم يتخيلها أحد."
أبرز ما وعد به ماسك في الاجتماع:
تسريع العمل على القيادة الذاتية الكاملة، رغم أن النظام لا يزال يتطلب رقابة بشرية.
إطلاق خدمة روبوتاكسي في كاليفورنيا خلال الفترة القادمة.
المضي قدمًا في إنتاج Cybercab والروبوت البشري Optimus في أوستن، تكساس.
تسويق Model Y كأفضل سيارة مبيعًا في العالم.
الدفاع عن Cybertruck رغم استدعاء 46,000 وحدة بسبب خلل في اللوحة الخارجية.
ثقة العملاء تتراجع.. والأسعار تهبط
بحسب بيانات iSeeCars، فقدت سيارات تسلا ما بين 13% و16% من قيمتها خلال عام واحد، وهي النسبة الأكبر بين جميع شركات السيارات.
مالكو تسلا بدأوا في بيع سياراتهم أو التعبير عن احتجاجهم عبر لصق شعارات على مركباتهم، وسط تنامي الشعور بالإحباط من أداء الشركة وسلوك ماسك.
المحلل كارل براور علق قائلًا:
"السؤال الآن هو: هل يجذب ماسك عملاء جدد أكثر مما يخسر؟"
تحذيرات من تأثير السياسة على صورة تسلا
يرى المحللون أن تسييس ماسك لدوره كرئيس تنفيذي بات يُشكل تهديدًا لمستقبل تسلا كشركة سيارات موجهة للجمهور العام.
دان آيفز من Wedbush قال إن ماسك يحتاج إلى إعادة تقييم توازن الأدوار بين الحكومة وتسلا، وأضاف:
"حين تبيع منتجًا استهلاكيًا واسع النطاق، فإن أي انحياز سياسي يأتي بتكلفة حقيقية."
الخلاصة:
تمتلك تسلا قاعدة إنتاجية ضخمة مع أكثر من 7 ملايين سيارة تم تصنيعها عالميًا، وخطط طموحة لتوسيع منتجاتها.
لكن السهم ما زال يواجه تحديات من عدة جبهات، بينها الاحتجاجات السياسية، تراجع رضا العملاء، مشكلات الجودة، وانقسام السوق حول سلوك ماسك.
وبينما يرى البعض أن تصريحات ماسك قد تعيد الثقة، يعتبرها آخرون مجرد محاولة مؤقتة لوقف نزيف السهم.
📩 اشترك الآن لتصلك أحدث التحليلات الاقتصادية مباشرة إلى بريدك الإلكتروني! 🚀
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet