سهم نوفو نوردسك ينهار اليوم: لماذا؟ Novo Nordisk
تراجع أسهم شركة Novo Nordisk بعد بيانات عن عقار السمنة الجديد.. مكسب لشركة Eli Lilly
تراجعت أسهم شركة (NVO) Novo Nordisk الدنماركية، المعروفة بتطوير العقاقير الشهيرة مثل Ozempic وWegovy، بعد نشر نتائج مخيبة للآمال لتجربة سريرية كبيرة حول عقارها التجريبي الجديد CagriSema.
بيانات غير متوقعة
أظهرت النتائج أن المرضى فقدوا 22.7% فقط من وزنهم خلال عام ونصف من استخدام العقار، وهو أقل من النسبة التي كانت الشركة قد توقعتها سابقًا والتي تجاوزت 25%. وعلى الرغم من تعقيدات في الدراسة تشير إلى أن العقار قد يكون أفضل مما يبدو، إلا أن هذه النتائج أضعفت توقعات السوق بخصوص مبيعات العقار، خاصةً أنه يقدم فعالية مشابهة لعقار Zepbound الذي تنتجه شركة Eli Lilly والمتاح بالفعل في الأسواق.
أثر على السوق
تراجعت توقعات المبيعات السنوية لعقار CagriSema، والتي كانت تصل إلى 15.6 مليار دولار بحلول عام 2029، بعد هذه النتائج. ولم تفلح التفاصيل المعقدة للتجربة، مثل إمكانية التحكم في جرعات الدواء، في تهدئة مخاوف المستثمرين.
في حين انخفض سهم Novo Nordisk بنسبة 20.5%، ارتفعت أسهم شركة Eli Lilly بنسبة 6.7%، مع زيادة الإقبال على شركات التكنولوجيا الحيوية المتخصصة في علاج السمنة مثل Viking Therapeutics التي ارتفعت أسهمها بنسبة 8.8%، وStructure Therapeutics التي ارتفعت بنسبة 1.2%.
الصدارة لشركة Eli Lilly
أكدت النتائج مكانة شركة Eli Lilly كقائدة في سوق أدوية السمنة. فقد أظهرت فعالية عقارها Zepbound تفوقًا على Wegovy من Novo Nordisk في تجارب مقارنة مباشرة. إضافةً إلى ذلك، تمتلك Eli Lilly خط إنتاج واعد يشمل أدوية مثل حبوب orfoglipron وعقار retatrutide.
موقف Novo Nordisk
رغم الانتكاسة، أكدت Novo Nordisk عزمها على تقديم عقار CagriSema للموافقة التنظيمية بحلول نهاية عام 2025. كما أعلنت عن خطط لإجراء تجربة جديدة في النصف الأول من العام المقبل لتحسين طريقة تصعيد الجرعات.
وقالت الشركة في بيان: "النسبة البالغة 22.7% من فقدان الوزن أعلى بكثير من Wegovy وتوازي أفضل العلاجات المتاحة. ورغم السماح بخفض الجرعات، حقق 57% من المرضى الجرعة الأعلى ونتائج إحصائية ملحوظة."
العقار الجديد ومكوناته
CagriSema هو مزيج من مادتي semaglutide (المستخدمة في Ozempic وWegovy) وcagrilintide. وتعمل المادتان بطرق مختلفة يُعتقد أنها تكمل بعضها البعض.
لكن التجربة أظهرت أن الجمع بينهما لم يكن أكثر فعالية من استخدام كل مادة على حدة، حيث فقد المرضى الذين استخدموا semaglutide وحده 16.1% من وزنهم، فيما فقد من استخدموا cagrilintide وحده 11.8%.
تحديات أخرى
تأتي هذه النتائج بعد استحواذ Novo Nordisk على ثلاثة مصانع بقيمة 11 مليار دولار لتعزيز إنتاج أدوية GLP-1 خلال السنوات القادمة. كما تزامنت مع إعلان إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عن انتهاء نقص عقار tirzepatide الذي تنتجه Eli Lilly.
ختام
شهدت الأشهر الأخيرة تقلبات في سوق أدوية السمنة مع تزايد التعقيدات والمخاطر القانونية بسبب العقاقير المقلدة. ومع ذلك، يبدو أن Eli Lilly تمضي قدمًا في تعزيز مكانتها كأكبر لاعب في هذا السوق المربح، بينما تواجه Novo Nordisk تحديات تتطلب استراتيجية جديدة لاستعادة ثقة المستثمرين.
شاركنا في التعليقات: هل تعتقد أن هذا الانهيار فرصة؟